فصل: فصل في نصبة المجبور:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: القانون (نسخة منقحة)



.فصل في وصايا المجبر:

يجب على المجبّر أن يتأمل ميل العظم المكسور فإنه يجد عند الجهة المميل إليها حدبة وعند الجهة المميل عنها تقعيراً وأكثر مايتفطن لذلك باللمس وأيضاً فإن الوجع يشتد في الجهة التي إليها الميل والخشخشة أيضاً تدل على ذلك فيبني أمره ذلك ويجب على المجبر أن يمر يده على موضع الكسر في كل حال أمراراً إلى فوق وإلى أسفل بالرفق واللطف حتى إن رأى زوالاً أو نتوعاً أو شظية عرفه لئلا يربط كرة آخرى على غير واجب فيحدث فسخ أو وجع ولا يجب أن يغتز بالاستواء المحسوس بالبصر قبل تمام العافية فإن الورم قد يخفى كثيراً من السمج والاعوجاج.
وإذا تأمل المجبّر الكسر فوجده إن لم يستقص فيه سمج العضو وان استقصى فيه تأدى إلى تشنّج وحمى صعبة فالأولى به أن يتركه ولا يتعرض له وإذا تعرض لجبر فعصي العظم ولم ينقد فيجب أن لا يعنف ويدخله بالقسر على كل حال فيدخل على العليل ما هو أعظم من بقاء العظم غير مستو وإن أوجع الرد والإصلاح جداً وأمكن الطبيب أن يرده إلى حال الكسر فهو ترفيه للعليل وإراحة عظيمة.
ويجب أن يبادر المجبر إلى جبر ما انكسر ويجبره في يومه فإنه كلما طال كان إدخاله أعسر والآفات فيه أكثر وخصوصاً في العظام التي يطيف بها عضل وعصب كثيرة مثل الفخذ ويجب أن يعان على تعجيل الانجبار بأسباب هي أضداد أسباب بطئه المذكور وأولاها تغزير الدم اللزج.

.فصل في نصبة المجبور:

كل عضو جبرته فيجب أن تكون له نصبة موافقة تمنع الوجع وأولى.
النصب بذلك ما.
له بالطبع مثل أن يكون في اليد إلى الرقبة والرجل إلى المدفع تأمل لعادة العليل في ذلك وكما أن العضو الذي يجب أن يعلق يجب أن يعلق على الاستواء كذلك العضو الذي يقتضي حاله أن لا يعلق ويجب أن يكون متكأه وموضعه على شيء مستو وطيء كي لا يتعلق بعضه ويستند بعضه والتعليق رديء لكل مجبور كما أن الرفع إلى فوق موافق له ما لم يمنع مانع وإذا جعلت نصبة العضو بحيث يكون أرفع مما يجب أو أخفض لوي العضو وعوجه بحسب إمالة العلاقة والنصبة.

.فصل في كيفية الرباطات والرفائد:

يجب أن تكون خرق الرباط نظيفة فإن الوسخ صلب يوجع وتكون رقيقة لينفذ شيء إذا طلي عليها وخفيفة لئلا يثقل على العضو الألم ويجب أن يأخذ الرباط من الوضع الصحيح شيئاً له قدر فإن ذلك أضبط للمجبور من أن يزول وأشد وثاقه وإن كان يجب أن لا يفرط في ذلك أيضاً فيجعل العضو ضيق المسام غير قابل للغذاء وأيضاً فإن ما أوصينا به من الشدّ أعصر للرطوبة المنصبة إلى العضو العليل إلى ما هو أبعد منه دفعاً وأمنع لما ينجلب إليه والرباط العريض لذلك أجود وهو ألزم وأكثر اتساعاً ولكن بحسب ما يمكن في كل عضو فليس ما يمكن من ذلك في الصدر مثل ما يمكن في اليد وما ليس من الأعضاء عريضاً فإن ذلك لا يمكن فيه بل إذا عرض العصابة لم يحس انتظامه على مثل ذلك العضو فلذلك يجب أن يقتصر في أمثالاها على ما سمعته ثلاثة أصابع إلى أربع وذلك مثل الزند والترقوة ونحو ذلك فإنها لا يمكن فيها ذلك بل إن لم تربط بالرقيق لم يمكن.
فإن الترقوة.
لا ينساق فيها العريض وفي مثل ذلك يحتاج إلى تكثير اللفائف لتقوم مقام العريض والعصابة التي تلف يكفي أن يكون عرضها ثلاث أصابع اْو أربع أصابع وطولها ثلاثة أذرع.
والرفائد قد يسترفد بها في معونة الرباطات على اللزوم بل الرفائد صنفان أحدمهما الغرض فيه تسوية تقع للعضو وتجتهد أن لا يقع بين طاقاته فُرَج وأن لا يتراكم تراكماً مختلفاً وليلم بها الفرج والآخر الغرض فيه أبئ يغطى به الرباط ويسوى تسوية ثانية ليدور الرباط ويلزم على الاستواء فلا يكون أشدّ في موضع وأرخى في موضع فيلزمها الجبائر لزوماً جيداً فالأول منهما للرباطات والعصائب والثاني للجبائر والرباط الأسفل يمنع المواد والثاني يمنع الالتواء.
ويجب أن تكون طاقات الرفائد حيث يكون الرباط أقوى وأن تركب كما يستدير العضو حيث يمكن وبذلك القدر يجب أن يكون عدد الرفائد.
وربما احتيج إلى استعمال رفائد صغار تغشيها رفادة تستوي عليها في طول الرباط الواقع على الموضع والرباط الذي يسمى ذا وجهين وذا رأسين هو الذي يستعمل هكذا يوضع وسط الخرقة التي يحفظ بها تسوية موضع العلة على موضعها ويكون ذلك في منتصف الخرقة ثم يؤخذ بكل واحد من النصفين إلى الجهة المخالفة ويعمل في لفها باليدين جميعاً على ما هو مشهور ولا يحتاج إلى تفسير.

.فصل في كيفية الربط:

بالتفسير والتفصيل يجب أن يبتدأ بالربط من الموضع المكسور ومنه حيث يميل إلى العظم وهناك يكون أشد ما يكون شدًا وحيث الكسر أشد يجب أن يكون الربط أقوى وبالجملة موضع الكسر.
والموضع الذي يحتاج أن يدفع عنه المواد وأن يحفظ عليه الوضع وبذلك يؤمن من التورم بل ربما حلل التورم وبالأمان من التورّم يؤمن من تعفن العظم أيضاً على أن ذلك لا ينفع من صديد إن تولد في نفس العظم إلى المخ فافسد المخ والعظم واحتيج إلى الكشف والتبيين عنه والتطريق للقيح ليخرج ويكون أولى المواضع بحماية ما يردّ من قبيله ما هو فوق على أن العضو السافل قد يدفع إلى العالي فضله إذا كان العالي ضعيفاً ولا ينبغي أن يبلغ بشدّ الرباطات والجبائر مبلغاً يمنع وصول الغذاء والدم فذلك مما يمنع الانجبار.
و بقراط يعين الرباطات فيما يرومه من دفع الورم بالقيروطيات الوادعة مع زيت الإنفاق والشمع.
وربما احتيج إلى تبريد الرباطات بالفعل بهواء أو ماء ليمنع الورم وربما احتيج إلى تسكين ورم بمثل دهن البابونج وبمثل الشراب القابض فإنه يحلل الورم ويقوي العضو ولا يقرب القيروطي حيث تكون قرحة وربما احتيج إلى ما فيه تقوية وتحليل مثل الزيت بالمصطكي والأشق وبالجملة فإن الرباط إذا استعمل والكسر حديث لم يرم فينبغي أن يكون من كتان ومبرداً رادعاً وربما كفى أن يلطخ بماء وخلّ وربما استعملَ قيروطي ونحوه مما ذكرنا.
وإن استعمل بعد الورم فالأولى أن يكون من صوف قد غمس في دهن محلل للورم ملين له وعلى كل حال فإن الرباط الذي يجعل عليه القيروطي هو الأسفل وفيه أمان من هيجان الوجع وخصوصاً إذا كان الطبيب لا يلازم فيتدارك إذا حدث وجع بحلّ وربط.
ولا يجب أن يستعمل القيروطي وخصوصاً إذا كان هناك قرحة فربما جلب إلى العضو العفونة ويجعل بدله الشراب الأسود وإكثر الكسر المختلف يصحبه قرحة فلذلك يجب أن يبعد القيروطي ويقتصر على الشراب القابض يبلّ به رفادته الطويلة ونحن نجعل لأطلية الكسر باباً وإذا بدأت بالرباط من الموضع الواجب فلفه لفات تزيدها بقدر زيادة عظم الكسر وتنقصها بحسب نقصانه أو بحسب ورم إن كان ظاهراً ثم ردّه إلى ذلك الموضع ثم استمر إلى موضع الصحة فهذا هو الرباط الأول ثم أحضر الرباط الثاني ولفه على الكُسر مرتين أو ثلاثاً ثم أنزله إلى أسفل مراخياً منه قليلاً قليلاً ثم أحضر الرباط الثالث وافعل كذلك إلى فوق فيتظاهر الرباطان على دفع الفضول عن العضو وعلى تقويمه وعلى الغرض في هيئة هذا الرباط ولا تفرط أيضاً في تبعيد الشد في الجانبين فيصير العضو منسدّ العروق غير قابل للغذاء وربما أزمن وقد لا يفعل كذلك بل يبدأ برباط صاعد ثم يتبع برباط نازل ثم برباط يبتدىء من أسفل الرباط السافل إلى أعلى الرباط الصاعد كأنه حافظ للرباطين ويجعل أشدّ شده عند الكسر.
والغرض في اْحد الرباطين ضد الغرض في الرباط الذي يراد به جذب المادة إلى العضو فيشد تحت العضو بالبعد منه ولا يزال يرخي إليه وهو الرباط المخالف فهذه هي الرباطات التي تحت الجبائر وههنا رباطات فوق الجبائر.
وأما الرباط الأعلى فيجب أن يكون بحيث يجعل العضو كقطعة واحدة لا حركة له ويمنع الالتواء وإذا كان الكسر في العرض تاماً وجب أن يكون الرباطَ متساوي الإحاطة والشدّ.
وإن كان أكثر الكسر إلى جهة وهو من كسر الوهون وجب أن يكون اعتماد الشدّ على الجانب الذي فيه الشد أكثر ولا يجب أن تبدل عليه أشكال الربط شكلاً بعد شكل فإن ذلك يفسد ما يقوّمه الجبر ويورث الوجع للالتواء الذي ربما عرض من ذلك وشر الربط المشنج فإنه إن شدّ أوجع وإن أرخي عوج وبقراط يستصوب أن يحل الرباط يوماً ويوماً لا فإن ذلك أولى بأن لا يضجر العليل ولا يغريه بالعبث به وحكه لما لا بد أن يتأدى إلى العضو من رطوبة رقيقة مؤذية ربما استحالت صديداً.
وأجود الأوقات لمراعاة جودة الربط والمحافظة على الشرائط المذكورة هو بعد العشر ونواحي العشرين فإن ذلك وقت ابتداء الدشبذ اللاحم ثم إذ لزم العظم فلا يشد جيداً ونفس موضع الشدّ منه لئلا يضغط فيمنع الدشبذ أو يمنع تكونه بمقدار كاف فلا يحدث إلا رقيقاً ضعيفاً اللهم إلا إذا كان قد حدث الدشبذ وأخذ يزداد عظماً لا يحتاج إليه ويمعن في الإفراط فإن من أحد موانعه الشدّ الشديد وأيضاً استعمال القوابض المانعة فإنها تمنع الغذاء وتشدّ الدشبذ فلا ينفذ فيه الغذاء أيضاً ولا ينبغي أيضاً أن تريح وتعفى عن الربط في غير وقته.

.فصل في كيفية الجبائر:

يجب أن يكون الجوهر الذي يتخذ منه الجبائر يجمع إلى صلابته لدونة وليناً مثل القنى وخشب الدفلى وخشب الرمان ونحوه ويجب أن يكون أغلظ ما فيه الموضع الذي يلقى الكسر من الجانبين فإنه يجب أن يكون أغلظ الجبائر أولها الذي يلي جانب الكسر أو أشد الكسر وتكون جوانبها أرق وأن تكون مملسة الأطراف لا تصادف عسراً بل وطامن الربط.
وإن وضعت الجبائر من الجوانب الأربع فهو أحوط ولا بأس لو كان لها فضل طول فإنه لا مضرة في ذلك ولا خسران في أن يأخذ من قرب المفصل إلى المفصل من غير أن يغشى المفصل نفسه وأطول جانبيه الجانب الذي يلي حركة ميل العضو مع أن لا يكون بحيث يثقل ولا يغمر شديداً ولا ينضغط ولا تنقص عنها الرباطات نقصاناً كثيراَ فتصير الجبائر مرحمة غمازة وإذا رأيت شيئاً من ذلك فمل إلى النقصان حتى تصيب الاعتدال ولا يجب أن تلاقي الجبائر موضعاً معرقاً لا لحم عليه بل هو عصباني عظمي.

.فصل في كيفية استعمال الجبائر بالتغيّر والتفصيل:

الوقت الذي يجب أن توضع الجبائر هو: بعد خمسة أيام فما فوقها إلى أن تؤمن الآفات.
وكلما عظم العضو وجب أن تبطىء بوضع الجبائر وكثيراً ما يجلب الاستعجال في ذلك آفات من الأورام والحكة ونفاطات.
لكن إذا أخرت الجبائر فيجب أن يكون هناك ما يقوم مقامها من جودة الربط بالعصائب ومن جودة النصب فإن لم يمكن ذلك فلا بد من الجبائر ولو في أول الأمر ويجب أن تلزم الجبائر الرباطات والرفائد إلزاماً ضابطاً مستوياً منطبقاً مهندماً يكون أغلظه عند الكسر ولا تغمر به شديداً بل تزيد في الشدّ يسيراً يسيراً مع تجربة العليل لحال نفسه.
وإن كان الرباطات والرفائذ تجافي بها فلا يكثر منها ومن لفاتها فإنها إذا تجافت كان الربط رخواً ويجب أن لا تربط الرباطات العليا على الجبائر ربطاً يلويها ويزيلها عن هندام وضعها ويجب أن تحل الرباطات ضرورة لا اخيتاراً في كل يومين في أول الأمر وخصوصاً إذا حدثت حكة وحينئذ ينبغي أن تفعل ما أمرنا به.
وإذا جاوز السابع من الشدّ حللت في مدة أبطأ وفي كل أربعة وخمسة فإن في هذا الوقت يكون أمان من الحكة والورم وهنالك أيضاً يرخي قليلاَ من الرباط لئلا يمنع نفوذ الغذاء ولو أمكنك أن تمسك الجبائر ولا تحلها ولو إلى عشرين ولم تكن مضرة لم تحلها ولكن قد تحل في بعض الأوقات لا لسبب ظاهر ولكن لاحتياط وتطلع إلى ما حدث ونظر إلى المكشوف من اللحم إن كان هل تغير لونه وحاله.
وقد علمت أنه يجب أن لا يبلغ بالشد مبلغاً يمنع وصول الغذاء إلى الكسر فإنه لن ينجبر إلا بالدم والغذاء القوي الذي يصل إليه ولا تستعجلن في رفع الجبائر وطرحها وإن كانت التصاقاً فربما عرض من ذلك أن يكون الدشبذ لم يستحكم بعد فيعوجّ العضو ولأن تبقى الجبائر على فصل في الكسر مع الجراحة.
وإذا احتيج كسر وجراحة فليرفق المجبر بالجبر رفقاً شديداً وليبعد الجبائر عن موضع الجراحة وليضع على الجراحة ما ينبغي من المراهم وخصوصاً الزفتي.
وقوم يأمرون بأن يُبتدأ بالشد من جانبي الجرح ويترك الجرح مكشوفاً وهذا يحسن إذا كان الجرح ليس على الكسر نفسه ثم يجب أن يكون عليها ستر آخر يغطيه عن الهواء.
وان كان على الكسر فيجب أن يحتال في تشكيل الشد بحيلة حتى يقع وينقى من كل جانب ويخلى يسيراً عن الجرح نفسه بهيئة موافقة لذلك وتبل الرفائد بشراب أسود عفص وهذه الحيلة هي أن يوضع طرف الرباط على شفة الجرح ثم يورب إلى خلف ويؤتى برباط آخر ويوضع على الشفة الأخرى السافلة ثم يتمم سائر الربط على ما ينبغي ثم يورب حتى يبقى الجرح نفسه مفتوحاً وما عداه يكون مستوثقاً منه قد علا رباط ونزل رباط ووقع على موضع الكسر شد شديد وبقي الجرح مفتوحاً لك أن تكشفه متى شئت ولك أن تجعل على الجبائر ثقباً بحذاء ذلك ليصل دواء الجراحة إليها ويمكن إخراج الصديد عنها ويكون ذلك بحيث يمكن التغطية عليهما جميعاً بعد ذلك فإن ترك الجرح مكشوفاً رديء وخصوصاً في البرد بل يجب أن يكون غير مضغوط فقط وأن يتم الليل وإذا صح الجرح استعملت الجبائر إن كانت قد أخرت ومكنت الجبارة من ذلك الموضع إن كان ذلك الموضع معفى منها ويكون متى أريد حلّ ما يغطي الجرح غموة وعشية لعلاجه الخاص أمكن ولم يكن فيه تعرض لرباط الجبر للكسر البتة.
قال أبقراط: ينبغي أن يربط الجرح من وسط الرباط إن كان طرياً وإن تقادم وتفتح من بعد النضج فليربط من فوقه إلى أن يبلغ وسطه ومن الجيد أن يجعل ما يلي الجرح من الرباطات وخصوصاً الفوقانية أشد ليتمكن من التسييل ولكن شدّة بحسب الاحتمال وكلما بوعد عن الجرح جعل ألين وإذا كان للقرحة غور شديد شدد على مكان الغور ربط الرباط فإن وافق أشذ الربط موضع الجبر فقد حصل الغرض وإلا عومل الجرح بما قلنا.
وإذا انتهى إلى موضع الكسر أيضاً جعل الرباط أشد ويجب فق يجعل نصبه للعضو حيث يسهل إسالة قيح إن اجتمع في الجراحة ويجب في الصيف أن يبرد الرباطات المحيطة بالجراحة أيضاً ليكون عوناً على منع الورم ولا يجب أن يقرب الموضع القيروطي وخصوصاً في الصيف فربما عفن العضو بل إن احتيج إلى رادع فالشراب القابض على ما سلف منا بيانه وإذا كان مع الكسر رضّ فخيف موت العضو فاشرط.
واعلم بالجملة أن الجرح إذا ما ربط على الاحكام نفع الربط النوازل وإن أخطأ في الربط ورم خصوصاً إذا أرخي موضع الجراحة وشدّ على ما وراءه وإن لم يكن له مكشف لم يسل عنه الصديد ولا وصل إليه الدواء وإن ترك مكشوفاً تعفّن وبرد وعرض موت العضو ويتأدّى إلى أوجاع وحمّيات فيحتاج الطبيب أن يفعل شيئاً بين هذا وهذا وينظر ما يحدث فيتلافاه قبل استحكامه.